أتَحَسَّسُ وجهي وجسدي بينَ الحينِ والآخرِ أشعرُ أنَّهُ هناك شيءٌ تحتَ ذلكَ الجلد، وإنَّ تلك الروح لم تُخلَقْ لهذا الهراء، وإنَّ ذلك الماء سأستطيعُ يومًا إمساكه دونَ أن ينزلقَ من يدي.
يا للشفقةِ! النارُ التي كانت تُهَدِّئُ رَوْعَكَ، الآنَ باتَتْ تحرِقُ جَسَدَكَ، وأصبحَ صوتُها المُريحُ ما هوَ إلاَّ ضجيجًا مُستمِرًّا يرافقُ أذنيكَ.
كنتُ أَشعُرُ بكلِّ شيءٍ في آنٍ واحدٍ، كنتُ كعاصفةٍ جمعتْ كلَّ شيءٍ بها ومزَّقته، بل اندمجتُ معه حتى تهالكتْ من ثقلِ ما تحمَّلَتْ، وتلاشتْ، ولم يتبقَّ منها سوى أجزاءٍ مختلفةٍ من قطعٍ لا تشبهُ ما كانتْ عليهِ.
مع الوقت بدأت افهم واخد بالي من بواقي الاكتئاب، المشاعر الي جسمك كان محتاجها ومخدهاش، المشاعر الي المفروض كانت تطمنك ومتطمنتش، بتطلع علي هيئة خوف علي الي حوليك وعلي الي بتحبهم، تفكير مفرط ف ازاي احافظ عليهم بأكبر قدر ممكن ازاي اخلي بالي منهم ولو حاجة ممكن تسبب ليهم ضرر انا هتكفل بيها قصاد انهم ميتأذوش دا مش بس بيعمل عليك حمل كبير انت لازم تشيلة، لا هو كمان بيخلي الي قدامك فاكر انك بتسلبه حريته او بتسلبه تحقيق ذاته، علي الرغم من انك بس خايف عليه وعلي وجوده ممكن في لحظة سوء فهم يتقلب كل دا عليك وانك بقيت الشخص السيء