دائمًا كنتُ أشعرُ أنني لا آخذُ المشاعرَ كاملةً؛ كنتُ كمن ينتظرُ الصاعقةَ دوماً، كلما رأى وردةً زاهيةً.
لا أحاربُ وحوشًا صنعتها، بل أحاربُ ثقلَ العالمِ من إنشاءِ شخصٍ أخَر غير ما أُريدُ. لا أريدُ أن يصنعَ مني العالمُ وحشًا، أو يغيّرَ ما بي من لطفٍ. لا أريدُ أن أصبحَ مسخًا مثلهم، ولا أريدُ أن أكونَ وحشًا لأحيا، لكنّي لا أهتمُّ إن كانتْ شخصيتي تدفعني إلى الموت. أسعى أن أموتَ وأنا على راحةٍ، وإيمانٍ بأني لم أُخطئْ في حق نفسي، خيرٌ من أن أحيا وسطَ حزنٍ مفرطٍ على ما فقدتهُ من راحتي في ذاتي القديمة.
كانت أحلامي، ورغم بساطتها كقطرات الماء، كلما اصطدمت بشيءٍ تلاشت كأنها لم تكن.
وددتُ أن أقبلَ يديكِ وأن أحظى بكِ حتى نهايةِ العالمِ، وها هي نهايته قادمةٌ؛ تُطبخُ على نارٍ هادئةٍ وأنتِ لا زلتِ بعيدةً، ولا زلتِ تؤلمينَ قلبي الذي طالما أهدى لكِ ورودًا ودفئًا، وكنتِ تعطيه الكثيرَ من النغزِ والهلعِ.