بتُّ لا أشعر بشيء، ولكنْ يأتي الألم في صدري ليردد دائمًا أنه لا جدوى، مهما غدوتُ في طريق التغيير، ومهما حاولتُ أن أشرح، وأن أجعلَ كلَّ شيءٍ بسيطًا، يأتي الألم لأتذكّر أنه دائمًا ورائي، وأنني لن أستطيع محاربة شيءٍ خلفي لا أستطيع رؤيته.
لما انت كنت عايز تطمن مرة انا كنت عايز اطمن عشر مرات، بس انا لما كنت بشوف خوفك كنت بحاول احتويه علي قد ما اقدر علشان متعانيش المعاناة الي وصلت معايا لأضعافها في الثانية الواحدة، فهمت لية دلوقتي بأذي نفسي بدل ما اجي اشكيلك او اخليك تحس وحش؟
حتى البكاء بالكاد يخرج. أشعر وكأن العالم كله يتساقط فوقي، قطعةً تلو الأخرى، بمنتهى الهدوء والألم.
في الاول كانت تواصل اجتماعي وبنقرب العالم من بعض، بس في الاصل هو عالم افتراضي، زيه زي السجن فاكر انك عايش وليك اراء وحرية، بس في الحقيقة هو استغلال انك تفضل في العالم دا، تفضل بتتأذي بنعزالك وتفيدهم ب فلوس
عندي مشكلة وكارثة في زعلي بجد ومعرفش دا ممكن يتحل ازاي، ببقي بني ادم تاني خالص لما حد يوصلني لمرحلة ان انا فعلياً زعلان واي كلمة هوا بيقولها مش في توقعاتي انا بتقفل تماماً منه ومحتاج احل دا في الحقيقة لان دا مؤذي ليا اكتر من انه مؤذي لغيري
أشعرُ أنَّ الألمَ يجتاحني، ينتشرُ ويثبتُ بداخلي لينمو، ينهشُ ما تبقَّى لي منِّي، يلتهمُ كلَّ شيءٍ بداخلي، وبالكاد أستطيع أن أشعرَ بنفسي.